سبب استقالة مريم البسام مديرة الاخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد،
سبب استقالة مريم البسام من قناة الجديد،
من هي مريم البسام،

أثارت استقالة الإعلامية اللبنانية مريم البسام من منصبها كمديرة للأخبار والبرامج السياسية في قناة "الجديد" موجة واسعة من الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية، خاصة أنها جاءت بعد مسيرة مهنية طويلة وشهرة واسعة في تغطية أبرز الأحداث اللبنانية والعربية، وتزامن توقيت الاستقالة مع بث تقرير مثير للجدل يتعلق بضريح حـ، سن نصـ، رالله، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول الضغوط التي تعرضت لها البسام والخلافات التي عصفت داخل المؤسسة الإعلامية.
تفاصيل تقرير ضريح نصـ، رالله
بثت قناة "الجديد" في مطلع مايو 2025، تقريرا تناول تكاليف بناء ضريح الأمين العام السابق لحـ، زب الله، مشيرا إلى أرقام مالية ضخمة نفقت على شراء الأراضي والبناء، إضافة إلى حديث غير مؤكد عن تمويل إيراني للمشروع، هذا التقرير أثار موجة غضب لدى جمهور حـ، زب الله، الذي اعتبره إسـ اءة صريحة لشخصية تمثل رمز ديني ومقاوم، ما أدى إلى ردود فعل عنـ، يفة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوتر كبير داخل القناة نفسها.
تفاقمت الأزمة حين تسربت عريضة داخلية قيل إن عددا من موظفي القناة وقعوا عليها، عبروا فيها عن رفضهم لمحتوى التقرير، معتبرين أنه يسـ يء لفئة كبيرة من المجتمع اللبناني، ويعرضهم كموظفين للخـ طر نتيجة الانقسام الطـ ائفي الحاد في البلاد، العريضة أشارت إلى أن التقرير لا يعكس السياسة التحريرية المتفق عليها داخل المؤسسة، ما كشف عن وجود انقسام عميق في وجهات النظر داخل فريق الأخبار في "الجديد"، وزاد من حدة الاحتقان في الكواليس.
اقرأ أيضاً: من هي مريم البسام ويكيبيديا السيرة الذاتية
سبب إقالة ادارة قناة الجديد عدد من الموظفين
في أعقاب العريضة اتخذت إدارة قناة الجديد قرارات صارمة بحق عدد من الموظفين الذين وصفوا بأنهم وراء تسريبها، من بينهم الصحافي رواند بو ضرغم، وكذلك قاسم البسام، شقيق مريم البسام، القرار اعتبر تصعيدا غير مسبوق في التعامل مع الخلافات الداخلية، وأدى إلى تصدع العلاقات بين الإدارة وفريق التحرير، وقد ربط كثيرون هذه الإجراءات بما وصفوه بـ"التصفية الإدارية" لكل من يخالف الخط التحريري المقر حديثا داخل القناة.
تفاصيل سبب استقالة مريم البسام
وسط هذا التصعيد أعلنت مريم البسام استقالتها رسميا من منصبها بعد سنوات من إدارة الملف الإخباري والسياسي في القناة، وبالرغم من عدم إصدار بيان رسمي من قبل القناة أو البسام توضح فيه الأسباب، إلا أن السياق العام والمعلومات المسربة تشير إلى أن استقالتها كانت احتجاج على ما اعتبرته تضييقا على الحريات داخل المؤسسة وتصفية لعدد من الزملاء، كما أشار البعض إلى وجود ضغوط سياسية غير معلنة مورست على القناة بسبب التقرير، مما دفع البسام إلى اتخاذ هذا القرار الصادم.
مصادر إعلامية متطابقة تحدثت عن أن استقالة مريم البسام لم تكن وليدة اللحظة، بل سبقتها خلافات متعددة مع إدارة القناة حول السياسات التحريرية، خاصة في الملفات المتعلقة بحـ، زب الله وبعض القوى السياسية، ورجحت مصادر أخرى أن تكون هناك توجهات جديدة داخل قناة الجديد لإعادة رسم سياستها الإعلامية بما يتماشى مع ظروف المرحلة الراهنة، ما جعل البسام تشعر بأن دورها لم يعد مرحبا به، وحتى اللحظة تبقى وجهتها القادمة مجهولة، وسط توقعات بأن تظهر في مشروع إعلامي جديد أو تنتقل إلى مؤسسة أكثر استقلالية.